أطلقت هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، اليوم الاثنين، قافلة النزاهة بالتعاون مع مركز الحياة- راصد، ومنظمة بلان انترناشيونال والتي تأتي ضمن اطار الدورة الثانية لمؤشر النزاهة الوطني 2024-2025 الذي يستهدف 119 جهة حكومية .
وقال نائب رئيس مجلس الهيئة ، سامي السلايطة، خلال حفل الاطلاق بحضور  مدير مركز الحياة-راصد، الدكتور عامر بني عامر، والمديرة التنفيذية لرشيد -الشفافية الدولية - الاردن المهندسة عبير مدانات، ومدير البرامج في منظمة بلان انترناشيونال- الاردن، محمود الكركي ،  أن هذه المرحلة من مؤشر النزاهة الوطني بدورته الثانية، هامة جدا كونها تتعلق باستطلاعات الرأي الثلاثية وقياس مستوى النزاهة بشكل وجاهي من خلال اراء الموظفين ومتلقي الخدمات بكل موضوعية ، حيث سيبنى على نتائجها 40 بالمئة من علامة المؤسسات المستهدفة بالمؤشر، وستسهم في الوقوف على واقع واضح يحدد نقاط القوة وفرص التحسين التي يجب ان تعمل على معالجتها المؤسسات ، اضافة الى تطوير القطاعات على اختلافها وتجويد خدماتها وضمان صرف المال العام في الأوجه التي تحقق مصلحة الوطن ورفعته .
بدوره، أكد مدير مركز الحياة-راصد، أن الشراكة بين هيئة النزاهة ومكافحة الفساد ومنظمات المجتمع المدني تشكل عنصرا محوريا في تعزيز منظومة النزاهة الوطنية، موضحا أن المؤشر الوطني للنزاهة يمثل أداة استراتيجية تسهم في رفع كفاءة الخدمات الحكومية وتطوير أداء المؤسسات العامة بما يتماشى مع متطلبات الإصلاح والأولويات الوطنية. 
وشدد بني عامر على أن ترسيخ قيم الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد هو الأساس في بناء الثقة بين المواطن والدولة، وشرط ضروري لتحقيق التنمية المستدامة وتكريس مبادئ الحكم الرشيد.
ونظمت الهيئة قبل حفل الاطلاق ، برنامجا تدريبيا للتعريف بقافلة النزاهة، افتتحه أمين عام الهيئة ، امجد نارموق ، وشارك به عدد من الشباب المتطوعين الذين سيتولون توزيع الاستبيانات على الجهات الحكومية المستهدفة، يرافقهم عدد من موظفي الهيئة، للاشراف والمتابعة. 
وقدم مستشار التخطيط الاستراتيجي في الهيئة الدكتور موفق زيادات خلال البرنامج ايجازا تضمن التوجهات العامة للهيئة ولمحة عن المؤشر في دورته الحالية ، مستعرضا تجربة استطلاع الرأي في الدورة الاولى من المؤشر وبرنامج القافلة.
وحضر حفل الاطلاق أعضاء مجلس الهيئة وعدد من مديري الوحدات التنظيمية فيها، وضباط ارتباط الهيئة في مؤسسات الادارة العامة .
يشار الى ان الدورة الثانية من مؤشر النزاهة الوطني الذي اطلقته الهيئة نهاية عام 2024 بالشراكة مع مركز الحياة راصد، ورشيد الشفافية الدولية- الاردن ، يعتبر بوصلة شاملة لتوجيه مؤسسات الدولة نحو تطبيق معايير النزاهة الوطنية وقياس مدى امتثالها لها، ومدى توفيرها لبيئة مؤسسية شفافة وعادله تسهم في تحقيق التنمية المستدامة ، كما يعد انعكاس حي للثقافة المؤسسية وسلوك العاملين ، وقوة انفاذ القوانين وفعالية ادوات الرقابة .